مصحف الحفاظ

أخلاق حامل القرآن

1. قال  محمد  بن الحسين -رحمه الله-: ينبغي لمن علمه الله القرآن  وفضله على غيره، أن يجعل القرآن ربيعاً لقلبه... ويتخلق بأخلاق شريفة، يَبين بها عن سائر الناس ممن لا يقرأ القرآن... فهو يستعمل تقوى الله في السر والعلانية... بصيراً بزمانه وفساد أهله، فهو يحذَرُهم على دينه... حافظاً للسانه... يخاف منه أشد مما يخاف من عدوه... لا يغتاب أحداً، ولا يحقر أحداً، ولا يسب أحداً، ولا يشمت بمصيبة... ولا يبغي ولا يحسد، ولا يسيء الظن إلا بمن يستحق، لا يجهل، فإن جُهل عليه حلم، ولا يظلم، فإن ظُلم عفا، لا يبغي، وإن بُغي عليه صبر، يكظم غيظه ليرضيَ ربه، ويغيظ عدوه، متواضع في نفسه، إذا قيل له الحق قبله من صغير أو كبير... لا يتأكّل بالقرآن ولا يحب أن تقضى له به الحوائج... يقنع بالقليل فيكفيه، ويحذر على نفسه من الدنيا ما يطغيه... يتبع واجبات القرآن والسنة... يُلزم نفسه برَّ والديه... يصل الرحم ويكره القطيعة... يصحب المؤمنين بعلم... يتصفح القرآن؛ ليؤدب به نفسه... إذا درس القرآن فبحضورِ فهم وعقل، وهمته إيقاع الفهم، ليس متى أختم السورة، بل متى أستغني بالله عن غيره، متى أكون من التائبين... المتقين... الصادقين... المحسنين.

2. قال الفضيل بن عياض -رحمه الله- : ( حامل القرآن حامل راية الإسلام لا يـنـبـغي أن يـلـهو مع من يـلـهو، ولا يـسـهـو مـع مـن يـسـهـو، ولا يـلـغـو مـع مـن يـلـغـو، تـعـظـيـماً لحـق الــقــرآن).                                                                                 

3. قال عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-: (لا ينبغي لحامل القرآن أن يخوض مع من يخوض، ولا يـجـهـل مـع مـن يـجـهـل، ولـكـن يـعـفـو ويـصـفـح لـحـق الـقـرآن، لأن في جـوفـه كـلام الله).